نشط الرومانيّون في زراعة الأراضي، واعتمدوا بالأساس على زراعة الحبوب وغراسة الأشجار المثمرة والزيتون، وقاموا  أيضا بترببة الماشية، ونتيجة لحسن تنظيم المجال الفلاحي، ازدهرت الفلاحة بأفريكا الرومانيّة، حيث خصصوا الوسط والشمال الغربيين لزراعة الحبوب، أمّا الشّمال الشرقي فقد تمّ تخصيصه لغراسة الأشجار المثمرة، في حين خُصّص الوسط الشرقي لزراعة أشجار الزيتون.

وقد قام الرومانيّون بعدّة تدابير أخرى مهمّة ساهمت بدورها في هذا الازدهار الفلاحي ومنها إعفاء الفلاّح الصغير الذي يستثمر قطعة أرض من دفع القسط المطلوب إلى صاحب الأرض، طيلة المدّة التي لم تبلغ فيها أشجار الزيتون التي غرسها فترة الإنتاج.

لقد انعكس الازدهار الفلاحي على الصّناعة والتّجارة، فظهرت المعاصر، وتطورت صناعة الفخّار التي يُنقل فيها المنتوج الفلاحيّ أو يخزّن فيه، وازدهرت صناعة الغزل. ونشطت  المواني بأفريكا الرومانية بتصدير الحبوب والزيتون.

ازدهرت الفنون في أفريكا الرومانيّة فتطوّر المسرح بظهور المسرح الإيمائيّ، والعروض البهلوانيّة والكوميديا، وبتقديم المحاضرات التي يلقيها الفلاسفة. وظهر كذلك فنّ الفسيفساء الذي أبدع فيه الرومانيّون. 

********************************************************************************************************************************************

👇👇👇👇👇👇👇