تطور قيمة المبادلات التجارية التونسية مع الخارج

تعتمد الصّادرات بالبلاد التّونسيّة على تركيبة مميّزة تتكوّن خاصّة من المنتجات الفلاحيّة والمنتجات الصّناعيّة والمواد المنجميّة والطّاقيّة، وتحتلّ المنتجات الصّناعيّة نسبة 88,5 % من مجموع الصّادرات لسنة 2002 ثمّ في المرتبة الثّانية نجد المواد المنجميّة والطّاقيّة بنسبة 8,5 % لسنة 2002 ثمّ المنتجات الفلاحيّة بنسبة 3,1 % سنة 2002 وقد شهدت صادرات المنتجات الصّناعيّة ارتفاعا ملحوظا حيث ارتفعت من 82 % سنة 1992 إلى 88,5 % سنة 2000 في حين تراجعت صادرات المواد المنجميّة والطّاقيّة من 14% سنة 1992 إلى 8,5 % سنة 2000.

ونلاحظ أنّ الصّادرات بالبلاد التّونسيّة في تذبذب فهناك صادرات في ارتفاع متواصل وهناك صادرات في تراجع.

 

تتوزّع الصّادرات التّونسيّة على عدّة وجهات وتبقى أهمّ هذه الوجهات القارّة الأوروبيّة الّتي بلغت نسبة الصّادرات الموجّهة إليها من مجموع الصّادرات سنة 2000  87 % ثمّ تليها القارّة الآسياويّة بنسبة 6 % لنفس السّنة ثمّ يليها الإتّحاد المغاربي بنسبة 5 % لنفس السنة ثمّ تليها القارّة الأمريكيّة بنسبة 2 %.

تتركّب الواردات من البلاد التّونسيّة من مواد صناعيّة وسلع أخرى ومواد غذائيّة ومواد طاقيّة حيث بلغت مثلا نسبة واردات المواد الصّناعيّة لسنة 2002 من جملة الواردات في تراجع مثل واردات المواد الصّناعيّة الّتي تراجعت نسبتها من 75,6 % سنة 1992 إلى 71,1 % سنة 2000 في حين تشهد بعض المواد الأخرى ارتفاع في نسبة وارداتها فمثلا نجد أنّ نسبة واردات المواد الغذائيّة ارتفعت من 6,1 % سنة 1992 إلى 8,3 % سنة 2000

 

تعتبر القارّة الأوروبيّة أهمّ مورّد للبلاد التّونسيّة حيث بلغت نسبة وارداتها من جملة الواردات لسنة 2000 سنة 78 % ثمّ نجد القارّة الآسياويّة بنسبة 9 % ثمّ القارّة الأمريكيّة بنسبة 7 % ثمّ الإتّحاد المغاربي سنة 6 %.

 

تشهد قيمة الصّادرات بالبلاد التّونسيّة ارتفاعا ملحوظا حيث ارتفع من 4 مليون دينارا سنة 1993 إلى 8 مليون دينارا سنة 2000 وفي مقابل هذا الارتفاع تشهد قيمة الواردات ارتفاعا أكبر بكثير من قيمة الصّادرات حيث ارتفعت من 6 مليون دينارا سنة 1993 إلى 12 مليون دينار سنة 2000.

← هذا الاختلال الواضح بين الصّادرات والواردات ولّد عجزا تجاريّا والّذي بدوره يشهد ارتفاعا هامّا فمن عجز قيمته 2 مليون دينار سنة 1993 بلغ العجز 4 مليون دينار سنة 2000.

← تشكو جلّ البلدان النّامية عجزا هامّا في الميزان التّجاري فمثلا نجد أنّ العجز بالبلاد التّونسيّة بلغ 2123 مليون دولار أمريكي سنة 2002 وبلغ عجز الميزان التّجاري لمصر في نفس السّنة 5762 مليون دولار أمريكي في حين تشهد البلدان المتقدّمة فوائضا في الميزان التّجاري على غرار فرنسا الّتي بلغ فائض ميزانها التّجاري لنفس السّنة 8990 مليون دولار أمريكي.

 

تعتبر بلدان الإتّحاد الأوروبي أهمّ طرف في المبادلات التّجاريّة مع البلاد التّونسيّة حيث تبلغ نسبة الواردات 70,3 % في حين تصل نسبة الصّادرات إلى 78,5 % ثمّ نجد بلدان متفرّقة ثمّ تليها بلدان المغرب العربي وفي الأخير نجد بلدان عربيّة من الشّرق الّتي بلغت نسبة الواردات 1,3 % في حين تصل نسبة الصّادرات إلى 2 %.

 

← تعتبر بلدان المغرب العربي ذات قيمة بالغة من حيث المبادلات التّجاريّة مع البلاد التّونسيّة وتعتبر ليبيا القطر الأكثر أهميّة حيث بلغت قيمة الصّادرات لهذا البلد لسنة 2004 432,6 مليون دينارا في حين بلغت قيمة الواردات لنفس السّنة 526,9 مليون دينار .تلي ليبيا الجزائر ثمّ المغرب ثمّ موريطانيا الّتي بلغت الصّادرات إليها سنة 2004 8,6 مليون دينار وبلغت قيمة الواردات 1.2 مليون دينار لنفس السّنة.

********************************************************************************************************************************************

👇👇👇👇👇👇👇